الرياض 28 جمادى الأولى 1435 هـ الموافق 29 مارس 2014 م

نوه معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - باختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد إلى جانب منصبه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.

وأكد معاليه في تصريح بهذه المناسبة أن هذا القرار الذي ترجمته الإرادة الملكية وبتأييد ورغبة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – رعاه الله- يجسد حرص القيادة الرشيدة على دعم استقرار المملكة العربية السعودية, وترسيخ الوحدة واللحمة الوطنية, وثبات ورسوخ هذا الكيان الذي أسسه القائد والمؤسس الملك عبدالعزيز – يرحمه الله – على كتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وحمد الدكتور آل عمرو الله تعالى أن قيض لهذه البلاد قيادة حكيمة واعية ومدركة لأهمية استقرار الدولة, عملت على تأسيس منظومة دستورية، مع الأخذ بالأسباب الشرعية, لتنظيم انتقال مقاليد الحكم في أبناء الملك عبدالعزيز, وتعزيز اللحمة بين أفراد الأسرة المالكة, والترابط فيما بينهم, حيث جاء نظام هيئة البيعة الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, ليعمل على ترتيب وسلاسة انتقال الحكم في المملكة على مبدأ الشورى, والتوافق بالأغلبية على ترشيح من يتولى منصب ولي العهد.

وهنأ معاليه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز على الثقة الملكية وثقة سمو ولي العهد, داعياً الله تعالى أن يمده بعونه وتوفيقه ليحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين – حفظهما الله – في تحقيق ما يصبوا إليه شعب المملكة من الرخاء والازدهار والرفاهية, والأمن والاستقرار .

وسأل الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني, ويمدهم بعونه وتوفيقه, وأن يديم الأمن والاستقرار على هذه البلاد, لتظل واحة آمنة مطمئنة, ولتواصل مسيرتها في خدمة الإسلام والمسلمين.