مكسيكو ستي 11 شعبان 1435 هـ الموافق 9 يونيو 2014 م

اختتمت في العاصمة المكسيكية مكسيكو ستي مساء أمس أعمال القمة الثانية العالمية للمشرعين التي نظمتها على مدى ثلاثة أيام منظمة جلوب انترناشونال بالتعاون مع البرلمان المكسيكي بمشاركة مجلس الشورى ونحو ستين برلماناً من مختلف دو العالم إلى جانب البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وقد رأس وفد مجلس الشورى معالي نائب رئيس المجلس الدكتور محمد بن أمين الجفري, فيما ضم الوفد أعضاء المجلس الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري والدكتور عبدالله بن إبراهيم العسكر والدكتور علي بن عبدالكريم الثويني.

وعقدت يوم أمس خمس جلسات نوقشت خلالها موضوعات التشريع المناخي المؤثر, وسبل منع الكوارث وتخفيف المخاطر الناجمة عنها, وتسعيرة الكربون, والطاقة المتجددة, وتلوث الهواء وعلاقته بأجندة المناخ.

وأجمع المتحدثون خلال تلك الجلسات على أهمية التعاون الدولي لمواجهة الأخطار الناجمة عن التغير المناخي, وشددوا على ضرورة اتخاذ المبادرات المحلية والدولية للتخفيف من انبعاث الغازات الدفيئة التي تسهم في الاحتباس الحراري.

وناشد بعض رؤساء الوفود البرلمانية المشاركة الدول الصناعية بحماية الدول الفقيرة من تأثيرات التغير المناخي بوصفها لم تكن سباً في التأثير على المناخ والاحتباس الحراري.

واستعرض البعص الآخر جهود دولهم في حماية البيئة على المستوى المحلي من أجل التنمية المستدامة, وطالبوا دول برلمانات دول العالم بسن التشريعات في مجال البيئة التي تساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومراقبة تنفيذها من قبل السلطة التنفيذية, من أجل التخفيف من الاحتباس الحراري وتهيئة مناخ بيئي مناسب للأجيال القادمة.

وشددوا على ضرورة تنويع مصادر الطاقة والاستفادة من الطاقة المتجددة, والحفاظ على الموارد الطبيعية مثل المياه والغابات, في العالم وتغير المناخ ، والغابات والمياه ، والتنوع البيولوجي ، والتصحر

من جهة أخرى شارك وفد مجلس الشورى برئاسة معالي الدكتور محمد الجفري في الاجتماع الذي عقد على هامش القمة لبرلمانات دول المجموعة الآسيوية والباسفيك, لمناقشة القرار الذي سيصدر عن القمة.

كما عقدت اجتماعات مماثلة لبرلمانات دول المجموعة الأفريقية, ولبرلمانات دول المجموعة الأوروبية, ولبرلمانات دول مجموعة أمريكا اللاتينية.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة جلوب أنترناشيونال للمشرعين التي تنظم القمة العالمية للمشرعين كل سنتين وتتخذ من لندن مقراً لها, وتضم في عضويتها نحو خمسمائة برلماني من أعضاء برلمانات العديد من الدول هي تنظيم سياسي غير حزبي يدعم المشرعين من خلال فروع وطنية لتطوير القوانين والأنظمة المحفزة للسلطة التنفيذية بما يدعم المبادرات الفاعلة للتنمية المستدامة.

وتأسست المنظمة من قبل مجموعة من المشرعين من دول G8)) في عام 1989 لتكريم وتعزيز الدور المركزي للمشرعين والبرلمانات في مواجهة التحديات البيئية الرئيسية في العالم.

وتهدف القمة تهدف إلى تبادل مناقشة التشريعات والتوصيات الخاصة بسن المبادرات التشريعية ذات العلاقة بالبيئة والموارد الطبيعية وطرق تنميتها وحسن استخدامها, وتعزيز التشريعات البيئية ومناقشة الاستراتيجيات الدولية الجديدة لتطوير التنمية المستدامة.