نائب رئيس مجلس الشورى : الرعاية الكريمة تُؤكدُ المكانة الكبيرة التي يحظى بها المجلس

الرياض 14 ربيع الأول 1436 هـ الموافق 5 يناير 2015 م

قال معالي نائب رئيس المجلس الدكتور محمد بن أمين الجفري: أن مجلس الشورى يعيش لحظاتٍ مليئةٍ بالفخر والاعتزاز تضاف إلى مسيرة المجلس الحافلة بالرفعة والنماء برعايةٍ كريمةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز, الذي يُنِيبُ عنه (أيّده الله ورعاه) ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله) نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ لإلقاء الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين لأعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، المتضمن سياسة الدولة الداخلية والخارجية.

وأضاف معاليه في تصريح صحافي بهذه المناسبة: إنّ الرعاية الكريمة تُؤكدُ المكانة الكبرى التي يحظى بها المجلس من لدُن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وحرصهم (حفظهم الله) على دعم المجلس وأعماله وقراراته، بما يُسهِمُ في مواصلة المسيرة التنموية التي تعيشها المملكة العربية السعودية في هذا العهد الزاهر. معبراً عن تقدير مجلس الشورى ثقة المقام الكريم في أعضاء المجلس، وشمول عددٍ منهم -على مر السنين- بالثقة الغالية في اختيارهم للعديد من المناصب القيادية في الدولة أدام الله عِزها.

ومضى الدكتور محمد الجفري قائلاً: إن الشورى كما هو معلوم من المبادئ الأساسية التي يقومُ عليها الحكم في هذه البلاد المباركة، امتثالاً لقوله تعالى (وشاورهم في الأمر) وقوله تعالى (وأمرهُم شورى بينهم)، لما يُحققه مبدأ الشورى من مصالح عظيمة للبلاد والعباد، ويُسهِم في صدور قرارات رشيدة، تحقق مصلحة الوطن والمواطن. مؤكداً أن مجلس الشورى بنظامه وآلياته، ودعم الدولة له؛ يُشكِّلُ أنموذجاً فريداً، في تداول هموم الوطن والمواطنين كوحدة واحدة، بعيداً عن التجاذبات الفئوية أو الحزبية، وفق نظامٍ إسلامي مؤصّل، ولا يقلُّ في مهامه واختصاصاته المنوطة به؛ مهام واختصاصات المجالس الشورية والبرلمانية الأخرى.

وأفاد معاليه أن المجلس شهد -بفضل الله- ثم بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - قفزات كبيرة في ممارسة مهامه التنظيمية والرقابية، حتى بات اليوم شريكاً أصيلاً في السلطة التنظيمية، وصنع القرارات التي تتخذها الدولة، المبنية على قرارات مجلس الشورى التي يتم رفعها إلى المقام السامي بعد دراسته ومراجعته للسياسات العامة للدولة، وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، علاوة على دراسته للأنظمة واللوائح والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وعقود الامتياز، والتقارير السنوية للجهات الحكومية، واقتراحات أعضائه لمشروعات أنظمة جديدة، أو بتعديل أنظمة نافذة، وذلك وفقاً للمادتين (الخامسة عشرة، والثالثة والعشرين) من نظام المجلس.

وثمن التوجيهات والقرارات الملكية التاريخية المتلاحقة، التي فتحت المجال لهذا الصرح الوطني الشامخ لأداء دوره المنوط به، ومنها الأمر الملكي الكريم باعتبار المرأة السعودية عضواً كامل العضوية في مجلس الشورى، وأن لا تقل نسبة اختيارهن لعضوية المجلس عن (20%) من عدد الأعضاء، مشيراً إلى أن المجلس يحظى بتقدير واحترام كبيرين في المنظمات والاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية المُعتبرة، ومن ذلك عضويته في الاتحاد البرلماني الدولي، وفي العديد من الاتحادات البرلمانية الإقليمية والعربية.

وختم الدكتور الجفري تصريحه بأن مجلس الشورى يعيش عصره الذهبي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله-؛ مؤكداً أن المجلس أصبح شريكاً وركناً من أركان السلطة التنظيمية في المملكة، وقد باتت مداولاته وقراراته تؤثر إيجاباً وعلى كل المستويات باتجاه دعم التنمية المستدامة وتحقيق تطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه رعاه الله ـ.