الدورة الثانية السنة الأولى 1418هـ - 1419هـ

الخطاب السامي لخادم الحرمين الشريفين:

"بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه ورسوله الأمين محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

أيها الأخوة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن من سروري واغتباطي أن أفتتح الدورة الثانية من دورات مجلس الشورى مبتدئاً أولاً "بسم الله الرحمن الرحيم"، وراجياً منه جلّ وعلا أن يأخذ بأيدينا جميعاً إلى سبل الهدى والرشاد وأن يوفقنا لخدمة دينه الحنيف، ثم خدمة وطننا الغالي وأبنائه الأعزاء.

أيها الأخوة:

إن نعم الله علينا في هذه البلاد أكثر من أن تحصى، وأعظم هذه النعم ما مّن الله به علينا من نعمة الإسلام، وما وفقنا إليه من خدمة بيته الحرام، ومسجد نبيه ورسوله خير الأنام.

لقد قامت هذه الدولة منذ عهودها الأُوَلْ على منهاج واضح، ومسيرة رائدة، حيث اتبعت عبر كل مراحل تاريخها شريعة الله، ورسالة نبيه الأمين، وسيرة السلف الصالح، فاجتمع بهذا شمل الأمة، وتوحدت كلمتها، وتآلفت قلوبها، فأصبح أبناؤها إخواناً، تجمعهم روابط المحبة.

لقد بَيَّنَتْ هذه الشريعة في أحكامها ومقاصدها، حقوق الله تجاه عباده، وحقوق عباده فيما بينهم فيما يحتاجون في حياتهم، ومختلف أمورهم. أمَرَتْ بالعدل، وحرمت الظلم، وكفلت للإنسان كل حقوقه، وحفظت له كرامته، فهو لا يحتاج إلا إلى فهم هذه الشريعة، والالتزام بها في سلوكه، إتباعا لقول الله تعالى: ( وإن هذا صراطي مُستقيماً فاتبعُوهُ ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) وقوله تعالى: ( ثم جعلنك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون)، وإتباعا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تركتكم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك".

أيها الأخوة:

واستمراراً للمنهج القويم الذي قامت ونشأت عليه هذه الدولة، منذ عهودها الأُولْ، أقام والد الجميع الملك عبدالعزيز (رحمه الله) هذا الكيان الشامخ، وتغلب بعون الله على الصعاب والعقبات، متسلحاً بإيمانه بالله، وقائماً بتطبيق شريعته بعزيمة صادقة، وحب مطلق لبلاده وشعبه، فأعانه الله ونصره، وتحقق له ما أراد، فكان هذا الكيان الشامخ الذي نعيش فيه، وننعم فيه بالأمن والاستقرار ورخاء العيش، فلا يسعنا إلا أن ندعو الله عز وجل أن يجزيه خير الجزاء، وأن يوفقنا جميعاً لخدمة هذا الكيان والحفاظ عليه، ليبقى حصناً منيعاً لشرعه، وموئلاً للأمن والرخاء، ومثالاً للمجتمع الصالح.

لقد جعل – رحمه الله – مبدأ الشورى قاعدة في تدبير شؤون هذه البلاد، إتباعا لقول الله تعالى: (وشاورهم في الأمر) وقوله تعالى في وصف المؤمنين: (والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون)، وقد استمر العمل بهذا النهج في هذه البلاد، سواء من خلال مجلس الشورى الذي أنشئ من أن تأسست الدولة، أو من خلال الأبواب المفتوحة، والعلاقة القائمة بين المواطنين، وولاة أمرهم، في إطار المحلة المتبادلة.

وبعد ذلك صدر النظام الأساسي للحكم، ثم نظام مجلس الشورى، فنظام المناطق، فنظام مجلس الوزراء، وكل هذه الأنظمة جاءت صياغة لأمر واقع، وتطويراً متتابعاً لوضع قائم.

إن مجلس الشورى الذي نفتتح اليوم دورته الثانية أصبح تجربة ناجحة بكل المقاييس، فقد حقق في دورته الأولى الكثير من الإنجازات في مجال اختصاصاته، إضافة إلى ما قام به من الاتصالات، وتبادل الزيارات مع العديد من المجالس التنظيمية في الدول الأخرى.

لقد كانت مسيرتنا ولا تزال والحمد لله موفقة، وما كان هذا ليتحقق لولا عون الله ثم تطبيق مبدأ الشورى، وتنظيم العلاقة بين المواطنين، وولاة أمرهم. وقد أكدت تجربة الدورة السابقة أهمية زيادة أعضاء المجلس إلى تسعين عضواً، من المؤهلين بالعلم والتجربة، والاستعداد لخدمة دينهم وبلادهم، والعمل على ما يزيد من تنميتها في مختلف المجالات.

أيها الأخوة:

إن بلادنا ولله الحمد تتمتع بكل الإمكانات والطاقات، فهي أولاً قوية وغنية بتمسكها بعقيدتها، وتحكيمها لشرع الله في كل أمورها، ثم هي قوية وغنية برجالها المخلصين، وبما أنعم الله به عليها من الثروات الطبيعية.. وقد استغلت وسخرت هذه الثروات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كل أنحاء البلاد.

ومن جملة ما قامت به توسعة بيت الله الحرام، ومسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام وخدمتهما، واعتنت بكافة المشاعر المقدسة على نحو ما تعرفونه وتشاهدونه مما سهل لإخواننا الحجاج والمعتمرين والزوار أداء نسكهم بكل الراحة والاطمئنان.

وفي مجال التنمية دأبت حكومة المملكة العربية السعودية على وضع الخطط الشاملة، التي ركزت على تأهيل الإنسان السعودي، في مختلف المجالات العلمية والمهنية.

ففي مجال التعليم أصبحت بلادنا من بين الدول الرائدة في هذا المجال، فالمدارس والجامعات والكليات والمعاهد الفنية المنتشرة في أرجاء المملكة تُخرج كل سنة آلاف الرجال والنساء الذين يخدمون دينهم ووطنهم في صمت وإخلاص. وسيبقى- بإذن الله – مجال التعليم وتطويره أحد الركائز الأساسية في تنمية بلادنا، وتوكيد دورها الحضاري والعلمي، وهذا ينطبق على التنمية في مجالات الرعاية الصحية والإنسانية والضمان الاجتماعي، وغير ذلك من الخدمات المختلفة.

وفي مجال الصناعة تمكن القطاع الخاص من النمو بشكل مضطرد.

وبالدعم المتواصل من الدولة أصبح قادراً على المشاركة الفعالة في النهضة التنموية التي تعيشها بلادنا، فتم إنشاء العديد من المصانع المنتجة لآلاف السلع الضرورية، والكمالية مما هو مشاهد ومحسوس.

وفي مجال الزراعة أصبحت بلادنا تنتج الكثير من حاجياتها من الحبوب والفواكه والخضروات، كما توفر كميات ضخمة من المياه المحلاة التي لا تقتصر على سقيا المدن والقرى فحسب، بل تصل إلى الأماكن النائية، والمناطق الجبلية، رغم كل العوائق الطبيعية، والتكاليف المالية الباهظة.. ولست هنا في مجال تعداد والإحصاء لما قامت به الدولة في زمن وجيز، فقد تعودنا في هذه البلاد عبر تاريخها أن تجعل الأفعال تسبق الأقوال، وأن نقلل في أعيننا ما هو كثير من أعمالنا، وأن نعمل على زيادة ما هو قليل. ولا شك أن استمرار تنميتنا ونمو اقتصادنا يعتمد أولا على توفيق الله ثم على شباب بلادنا الذي نتطلع إلى جهودهم ومشاركتهم في خدمة وطنهم. ونرجو الله تعالى أن يجعل كل خطوة من خطواتنا مبنية على إخلاص النية لله، والدعاء إليه عز وجل أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم وأن يوفقنا في عملنا.

أيها الأخوة:

إن بلادنا تتميز دائماً في علاقتها الخارجية بالحفاظ على روابط الأخوة والمحبة بيننا وبين إخواننا، والعلاقة الطيبة مع أصدقائنا، فنحن دائماً نعمل على توحيد الكلمة، ووحدة الصف، والدفاع عن القضايا الإسلامية، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الشقيق، وحقه في أرضه وممارسة حقوقه المشروعة. وإن من أهم القضايا التي نواجهها قضية مدينة القدس، وحق أهلها الشرعيين فيها. وقد أكدنا دائماً الموقف الثابت لهذه البلاد تجاه هذه المدينة، وتجاه المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين.

وأكدنا دائماً تأييدنا وحرصنا على عملية السلام وتعزيزها، وإن السلام الحقيقي في نظرنا لا يأتي إلا بعودة الحقوق لأصحابها، وعودة مدينة القدس لأهلها الشرعيين.

أيها لأخوة – أعضاء مجلس الشورى – إنكم تتولون اليوم أمانة ومسؤولية، وإن أداءها لا يكون إلا بتقوى الله والإخلاص في العمل في السر والعلن، وأنتم – إن شاء الله – أهل لهذه الأمانة؛ فأنتم مؤهلون بالعلم والتجارب.

وفي الختام يسرنا أن ننوه بجهود أعضاء مجلس الشورى في دورته الأولى، وبما بذلوه من تفان وإخلاص في عملهم.

ونشيد بأبنائنا إخواننا الذين انتهت عضويتهم في المجلس ونرجو لهم التوفيق، وسيبقون محل التقدير من الجميع.

كما ننوه بجهود معالي رئيس مجلس الشورى، ونائبه وسائر منسوبي المجلس، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لخدمة دينه، وبلوغ مرضاته، ويحفظ بلادنا ويؤيدها بنصره وتمكينه.

إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

كلمة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير

"الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

وأصلي وأسلم على الرحمة المهداة الذي خاطبه ربه جل وعلا بقوله: عملاً بقوله تعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاَ غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم وأستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين. إن ينصركم الله فلا غالب لكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون).

خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.

أصحاب السمو الملكي الأمراء.

أصحاب الفضيلة العلماء.

أصحاب المعلي الوزراء.

زملائي أعضاء مجلس الشورى.

ضيوفنا الأعزاء.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في هذا اليوم الأغر يبدأ مجلس الشورى دورته الثانية بعد أن أكمل دورته الأولى التي دامت أربع سنوات.

وسوف تستمر هذه الدورة بمشيئة الله مدة مماثلة للدورة الأولى.

ومع أن المجلس قد تمكن في دورته الأولى بعون من الله فور تفضلكم – يا خادم الحرمين – بافتتاح أولى جلساته، إلا أن أبرز ما اتسمت به دورته الأولى أن أرست أسسه الإدارية والإجرائية حتى صارت الأمور واضحة، ودورة العمل السلسلة معروفة، حيث تكاملت التشكيلات الإدارية وصدرت القواعد الداخلية، واتضحت وترسخت علاقاته مع السلطات الأخرى داخل الدولة وتوطدت صلاته مع الجالس الخارجية المماثلة، وما كان ذلك ليتحقق لولا فضل الله ثم إرادة قوية وتوجيه سديد ومساندة مطلقة وثقة أكيدة ودعم متصل من مقامكم الكريم.

كما كان لتعاون إخواني وزملائي نائب رئيس المجلس والأمين العام للمجلس وأعضاء المجلس ومنسوبيه كافة. وكفاءتهم وجهودهم ومثابرتهم أبلغ الأثر في نجاح المجلس وإرساء دعائم العمل فيه واجتياز أدق المراحل في نشأته وإنجاز كل المعاملات والموضوعات التي وردت إلى المجلس في دورته المنتهية.

خادم الحرمين الشريفين:

لقد تفضلتم قبل أربعة أعوام بافتتاح أعمال مجلس الشورى في دورته الأولى بعد تكوينه الجديد في عهدكم الزاهر، ووجهتم من على منبره خطابكم السامي فكان نبراساً يسير عليه المجلس.

ثم تكرمتم يا خادم الحرمين الشريفين حرصاً منكم على المجلس ومتابعة لإعماله بتشريف المجلس في بداية كل عام بإلقاء خطابكم السنوي الذي وجد فيه المجلس مرشداً وموجهاً وباعثاً على مواصلة العمل الجاد تحت قيادتكم الحكيمة.

خادم الحرمين الشريفين:

إنها مناسبة نستذكر فيها ذلك الرأي الصائب والبصيرة الفذة لمؤسس هذا الكيان وموحده الملك عبدالعزيز – رحمه الله – الذي اختار قبل أكثر من أربع وسبعين سنة طريق الشورى خياراً ومنهجاً لقواعد حكمه – على هدى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة حتى صارت المملكة العربية السعودية مضرب مثل في تطبيق شريعة الله – فكراً وسلوكاً وأسلوباً وعدلاً وتنفيذاً.

وقد منّ الله على بلادنا بسبب تحكيمها لشريعة الله أمناً وافراً واستقراراً عاماً وتنمية في كل ميادين الحياة.

لقد أخذت الدول الأجنبية تبدي اهتماماً واسعاً بالتعرف على هذا المنهاج الرباني العظيم – منهج الشورى – وتتبادل الزيارات مع المجلس – حتى شاع استخدام هذا المصطلح الإسلامي بلفظه العربي والذي لا تستطيع أي ترجمة الوفاء بمعانيه ومدلولاته.

خادم الحرمين الشريفين:

إن المقام يقضي أن أتوجه نيابة عن المجلس بخالص الشكر والتقدير لكل أعضائه السابقين بخاصة وأن أثني على جهودهم وإسهاماتهم وتحمل بعضهم مصاعب التنقل لحضور جلسات المجلس ولجانه لدرجة جعلت المجلس يفخر بالمحافظة على نسبة عالية وقياسية في ارتفاع نصاب الحضور وهي ظاهرة تفوق فيها المجلس على غيرة من المجالس المماثلة.

خادم الحرمين الشريفين:

بدأ المجلس في السنة الأولى بعقد جلساته مرة كل أسبوعين إلا أن الثقة الكريمة التي حظي بها المجلس من مقامكم الكريم والمتمثلة في إحالة كثير من الموضوعات المهمة لدراستها جعلت المجلس يجتمع أسبوعياً وقد تمتد الجلسة أحياناً إلى يومين متواصلين.

أما اللجان المتخصصة فإنها كانت طيلة دورة المجلس المباركة، تعقد اجتماعاتها مرة كل أسبوع على الأقل.

ونتيجة لهذه الاجتماعات المكثفة وحرصاً من أعضاء المجلس على سرعة إنجاز الأعمال المنوطة بهم كان إنجاز المجلس على النحو الآتي:

بدأت مسيرة المجلس الحالي بافتتاح تاريخي تحت رعايتكم الكريمة يوم 16 رجب 1414هـ، ثم عقد أول جلسة له بعد أربعة أيام، وكان أول قرار اتخذه المجلس هو تكوين ثماني لجان، وخلال الفترة من بدء فعاليات المجلس حتى 2/3/1418هـ، عقدت اللجان (727) اجتماعاً ودرست (143) موضوعاً، وقدمت (143) تقريراً.

أما المجلس فيمكن تلخيص ما قام به من أعمال على النحو الآتي:

أحيل للمجلس (158) موضوعاً، وعقد المجلس(143) اجتماعاً، ودرس (133) موضوعاً، وأصدر (133) قراراً.

كما أن الهيئة العامة، عقدت (68) اجتماعاً، وأصدرت (18) قراراً.

وقد اهتم المجلس بالبحوث والدراسات باعتبارها أساساً رئيساً لاستجلاء الحقائق، وطريقاً سليماً للكشف عن الإحصائيات والمعارف وهذا مما يساعد المجلس على إبداء الرأي السديد، واتخاذ القرار المناسب، وقد قامت إدارة الدراسات بالمجلس بإعداد (49) بحثاً ودراسة في مجالات حيوية متنوعة تهم الوطن والمواطنين.

وفي إطار التكامل الذي تتسم به العلاقة بين الدولة والمواطنين عني مجلس الشورى باستقبال آراء المواطنين ومقترحاتهم بعمق وأناة، وقد أسندت هذه المهمة إلى لجنة العرائض بالمجلس التي تعمل كحلقة وصل بين المجلس والمواطنين.

وغني عن التأكيد على حرص المجلس أن تأتي قراراته منسجمة مع الشريعة الإسلامية الغراء، ولا تتعارض مع أي أصل من أصولها مع التأني في دراسة الموضوعات والسعي للوصول إلى قرارات متطورة عملية مبنية على آراء المختصين وتجارب المنفذين والمستفيدين.

أيها الأخوة:

انتهز هذه المناسبة السعيدة لأتوجه بالترحيب بكل الأعضاء الجدد في تشكيل المجلس الأخير مثنياً على حسن اختيارهم وتنوع خبراتهم وتخصصاتهم، والجهود المخلصة التي بذلوها في مواقعهم السابقة قبل ترشيحهم للمجلس.

ونحمد الله الذي هيأ لهذه البلاد من التعليم والثقافة كماً وكيفاً ما يسر لها تفريغ هذه الكفاءات - العالية التأهيل – والتي قدمت إسهامات مشهودة في خدمة الوطن.

والمجلس يتطلع إلى مرحلة مزدهرة من العطاء والمشاركات والتفاعل البناء في سبيل ثبات عقيدتنا ورفعة وخدمة وطننا.

أيها الأخوة:

نسأل الله أن يحفظ لنا ديننا وبلادنا ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي وليّ العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز ويؤيدهم بنصره.

كما نسأله تعالى أن يجعل أعمالنا ونوايانا خالصة لوجهه الكريم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".