نائب رئيس مجلس الشورى بمناسبة ذكرى اليوم الوطني: المملكة .. وحدة راسخة وقيادة ملهمة ودولة شامخة البنيان


27 صفر 1444هـ الموافق 23 سبتمبر2022م

رفع نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثاني والتسعين للمملكة، أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، والشعب السعودي.*أكد الدكتور السُّلمي: أننا نستقبل بكل فخر واعتزاز ذكرى اليوم الوطني الثاني والتسعين لتوحيد المملكة تحت راية التوحيد على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، مؤسس هذه الدولة المباركة ومُشَيِّد أركانها. مثمناً عالياً ما تحقق من وحدة راسخة، ودولة قوية شامخة البنيان، وما تنعم به بِلادُنا من أمنٍ وأمانٍ ورخاءٍ ونهضةٍ واستقرار، وإنجازات تنموية بارزة في شتى المجالات، حتى غدت المملكة اليوم في مصاف الدول الكبرى في العالم.*وشدد الدكتور مشعل السُّلمي على حرص قيادة المملكة مواصلة مسيرة التقدم والنماء والازدهار، واضعة نصب عينيها كل ما من شأنه توفير الحياة الكريمة للمواطن السعودي، ليرتقي بين شعوب العالم بكل فخر واقتدار، وعزيمة قوية وطموح يلامس عنان السماء في ظل رؤية المملكة (2030) الواعدة، مشيراً إلى ما ذكره تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2022م من تقدم المملكة خمس مراتب في نتائج مؤشر التنمية البشرية حيث أصبح ترتيبها 35 عالمياً من بين 191 دولة.*ونوه الدكتور السُّلمي بالنموذج المتميز الذي حققته المملكة في إدارة جائحة كورونا، وتجاوز هذه الأزمة العالمية بنجاح وصولاً إلى عودة مظاهر الحياة الطبيعية الآمنة، موضحاً أن جهود المملكة لم تتوقف عند هذا الحد على الصعيد الوطني فقط، بل قدمت مبادرات جليلة أسهمت في تخفيف أضرار الجائحة على المستويين الإقليمي والدولي، ومن ذلك ما منحته من دعمٍ سخيٍ -خلال رئاستها مجموعة العشرين- لمنظمة الصحة العالمية بمبلغ (500) مليون دولار أمريكي، إضافة إلى المساعدات الإغاثية والطبية التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بقيمة تجاوزت (850) مليون دولار أمريكي لدول وشعوب العالم خلال جائحة كورونا.* وأشاد نائب رئيس مجلس الشورى بنجاح تنفيذ برامج تحقيق رؤية المملكة (2030)، ومواصلة حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- تطوير هياكل الدولة واستحداث وتعديل الأنظمة والتشريعات وطرح العديد من المشاريع الكبرى والمبادرات النوعية، والتي كان من أبرزها أنظمة الإثبات والأحوال الشخصية، وإطلاق مدينة نيوم الصناعية "أوكساجون" لتحفيز النمو الاقتصادي وحماية البيئة، وإعلان سمو ولي العهد -يحفظه الله- عن تصاميم مدينة "ذا لاين" التي تمثل نموذجاً عالمياً لمدينة عصرية تحقق الاستدامة ومثالية العيش بالتناغم مع الطبيعة، بالإضافة إلى جهود المملكة في مواجهة تداعيات التغير المناخي والعمل على خفض الانبعاثات الكربونية، وذلك باستضافة قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في أكتوبر 2021م، التي ترأسها سمو ولي العهد -يحفظه الله- وما نتج عنها من مبادرات وبرامج وتطبيقات لتقديم حلول تسهم في الحد من تفاقم التغيرات المناخية.* كما أوضح الدكتور السُّلمي أن المملكة أصبحت -ولله الحمد- رائدة وسبَّاقة في استضافة العديد من المؤتمرات العالمية والمناسبات المختلفة، والتي كان آخرها استضافة القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية تحت رعاية سمو ولي العهد -يحفظه الله- بهدف اغتنام فرص المستقبل وتبني حلول ذكية لخدمة المجالات الحيوية في الصحة والطاقة والاقتصاد الرقمي والمدن الذكية، واستضافة الحدث التقني الأضخم عالميًّا مؤتمر ليب (Leap) الذي يجمع مجتمع التكنولوجيا العالمي تحت سقف واحد لمواجهة أكبر التحديات الاجتماعية والثقافية في العالم؛ الأمر الذي كان له الأثر الكبير في تعزيز حضور المملكة على الساحة العالمية، وإبراز ما تملكه من خبرات ومعارف وعلوم في هذه المجالات.*وختم معاليه تصريحه بسؤال الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ويديم الأمن والأمان والعز والتمكين لوطننا الغالي.