مساعد رئيس مجلس الشورى : المملكة تقود عزم جديد لإيجاد آليات تسهم في إرساء السلم والأمن الدوليين


٢٢ شعبان ١٤٣٨هـ الموافق ١٨ مايو ٢٠١٧م

عدّ معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبد الله الصمعان الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –يحفظه الله- بعداً جديداً في العلاقات الدولية، يفتح المجال واسعاً لفهم مشترك ومبادئ تؤسس لمنطلقات جديدة تقوم على أرضية صلبة ليحقق الحراك الجماعي أهدافه نحو تعزيز الأمن والسلم بالعالم والمنطقة، وإيجاد الفرص لحياة أفضل في عالم يموج بالتحديات والصراعات والتطرف والإرهاب.* ووصف معاليه في تصريح صحفي تزامن زيارة فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب ، وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية ، وعقد اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية الأمريكية والقمة العربية الإسلامية الأمريكية في المملكة بإنه عزم جديد تقوده المملكة لإيجاد آليات تسهم في إرساء السلم والأمن الدوليين والحفاظ على علاقات مستقرة بين الدول.* وبين أن المملكة ومن خلال سياسة خارجية مستقرة تقوم على اتزان الموقف ووضوح الهدف، استطاعت –بحمدالله- أن تقوم بدور محوري من خلال علاقاتها العربية والإسلامية والدولية، لجمع هؤلاء القادة تحت مظلة واحدة للوقوف في مواجهة ما يحيط العالم من أخطار إدراكاً منها بأهمية حفظ أمن وسلام العالم متحملة مسؤوليتها تجاه المجتمع الإنساني وازدهاره.* وأضاف معالي الدكتور يحيى الصمعان قائلاً "يرزح العالم اليوم تحت وطأة ظروف قاسية تتطلب إرادة واحدة تتظافر فيها جهود الدول والشعوب للتخلص من ظواهر سلبية مقيتة من أبرزها التحزب الطائفي والتشدد الذي أسهم في صناعة الإرهاب مما أنتج صداماً ثقافياً وعداءً للإسلام (الأسلاموفوبيا) باتت تغذيه قوى اليمين المتطرف، مما يؤكد أن الوقت حان ومن خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية لكبح هذا المفهوم الخاطئ عن الإسلام والتأكيد على أن التعايش بين البشر هو الذي يؤسس الحضارة ويقوي الشعوب لمواجهة مستقبلها".* ونوه معالي مساعد رئيس مجلس الشورى بعمق العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية التي اختط بداياتها الملك المؤسس عبدالعزيز –رحمه الله- مما يجعلها أبعد من منطق المصالح المشتركة مع دولة عظمى بل تحولت بجهود أبنائه من بعده –رحمهم الله-،وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إلى علاقة استراتيجية مؤثرة في العديد من ملفات المنطقة والقضايا الدولية التي تهم البلدين الصديقين.* واختتم معاليه تصريحه مؤكداً أن الجميع ينتظر ما ستسفر عنه هذه القمم من نتائج سيكون لها انعكاس مباشر على شعوب المنطقة ،وما ستحققه من تطلعات نحو عالم آمن متعاون ،سائلاً الله سبحانه أن يديم على بلادنا نعمة الأمن وان يوفق قيادته لكل خير .