23 شوال 1439هـ الموافق 07 يوليو 2018م

قام وفد من عضوات مجلس الشورى بزيارة لمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية وسجن المباحث العامة المركزي بالرياض وذلك تلبية لدعوة تلقاها المجلس من معالي رئيس أمن الدولة في إطار برنامج الرئاسة في تعريف المجتمع بما أوكل إليها من مهام لرعاية من حاد عن جادة الصواب عبر برامج حديثة ومبتكرة تعيدهم إلى الطريق القويم.* حيث استمع وفد عضوات مجلس الشورى الزائر والذي ضم كل من الدكتورة نوره المري ، والدكتورة إقبال درندري ، والدكتورة جواهر العنزي ، والأستاذة نورة الشعبان ، والدكتورة أسماء الزهراني في بداية الزيارة إلى تعريف من سعادة مدير مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بالرياض اللواء دكتور ناصر المطيري عن المركز ومنهجية عمله والأساليب الحديثة المطبقة فيه وانشطة المركز المختلفة للإصلاح الفكري والسلوكي للنزلاء من خلال الأنشطة والبرامج التي تنفذ في المركز.* ثم اطلع وفد المجلس على ما يقدمه المركز من خدمات رائدة عبر مراحل ثلاث: المناصحة ، التأهيل ، الرعاية وصولاً للمعالجة الفكرية لدى المستفيدين وهو أسلوب يجسد حرص الشريعة الاسلامية السمحة على معالجة الفكر عن طريق الفكر حيث يحرص القائمون بالمركز على كسب ثقة المستفيد في البداية ومن ثم مد جسور العون والمساعدة له.* كما شاهد وفد المجلس ما يحتويه المركز من برامج رعاية وتأهيل متنوعة تدار من مختصين في مختلف المجالات، وكذلك على ما يضمه المركز من وسائل ترفيه متنوعة ومستشفى مصغر، وأماكن إقامة على درجة عالية من الجودة إلى جانب الانشطة والبرامج المتنوعة الاخرى.* حيث اثنى الوفد على ما تميز به المركز من استخدام منهجية غاية في الاحكام والتميز مبنية على احدث نظريات علم النفس والاجتماع وفي نفس الوقت واقعية ومناسبة للبيئة المحلية ويتم تجريبها وتعديلها بناء على النتائج.* واشاد الوفد باعتماد المركز على خبرات متميزة وطنية وعالمية واعتماده على أحدث وسائل التشخيص والقياس النفسي المتقدم لمتابعة وملاحظة المستفيدين.* وزار الوفد مكتب الخدمات النفسية بالمركز واطلع على ما يقوم به المختصون فيه من تطبيق للمقاييس المختلفة بهدف تشخيص حالة المستفيد ووضع الخطط الإرشادية والعلاجية المناسبة مع فريق متكامل من المختصين في علم النفس والاجتماع والطب تشمل حزم من الانشطة الفكرية والرياضية والثقافية والفنية يتم من خلالها ملاحظة التعدل السلوكي والفكري وقياسه.* كما اطلع الوفد على بعض الأساليب العلاجية الحديثة مثل برنامج العلاج بالفن التشكيلي.* وقدم المختصون بالمركز شرحاً للوفد عن دور المركز في مجال الأبحاث ودوره في نشر ما يتوصل إليه عالمياً وفي العديد من المؤتمرات مما جعله مركزاً رائداً عالمياً حيث أن نسبة فعالية المركز في العلاج التام للمستفيدين بلغت٨٧% وهي نسبة عالية جداً لم يحققها أي مركز مشابه في العالم.* واخرج المركز نظريات خاصة به.* كما قام وفد عضوات مجلس الشورى بزيارة إلى سجن المباحث العامة المركزي بالرياض التقى خلالها بالنزلاء من الجنسين بهدف التعرف عن كثب على البرامج والخدمات التي تقدم لهم وعلى مستوى الجوانب الحياتية لهم داخل السجن.* وقد قام وفد المجلس بجولة مكثفة على السجن ومرافقه والخدمات التي يوفرها للنزلاء وسط بيئة صحية ومنتجة وبإشراف عدد من الخبراء والمختصين .* واطلع الوفد خلال الزيارة على المناشط والإنجازات التي يقوم بها نزلاء السجن إضافة إلى الاعمال الحرفية للنزلاء الذي يشمل الزراعة والنجارة وعدد من الأنشطة المتنوعة.* وأجرى وفد المجلس عدة لقاءات مع النزلاء تخللته الحوارات الإيجابية التي أظهرت مدى التغيير الذي أحدثه الاقامة بهذا السجن بفعل تطبيق النظريات الخاصة بمعاملة النزلاء تأكيداً على أن السجن هو (مركز اصلاحي لتوجيه وتأهيل النزلاء وإعدادهم للمستقبل).* وثمن وفد المجلس الجهود المباركة التي تبذل من ادارة السجن وما يقدم للنزلاء من برامج ونشاطات للتعديل الفكري وصناعة جيل جديد فاعل في المجتمع .* كما ثمن أعضاء المجلس مستوى الخدمات الصحية التي تقدم للنزلاء بالسجن من خلال توفير مستشفى متكامل بكل عياداته المتخصصة ، وتوفير الخدمات الحكومية والاجتماعية للنزلاء بالإضافة إلى وتوفير الجو الأسري لبعض نزلاء الإصلاحية مع ذويهم.* وأشاد أعضاء وفد المجلس بما يوفره السجن من أماكن مريحة ومجهزة بشكل راق للنزيل مع أسرته وللمحادثات والتواصل الهاتفي والمرئي مع الاسر خارج المنطقة أو البلد ، إضافة إلى توفير ما يسمى ببيت العائلة الذي يمكن للنزيل من خلاله ان يقطنه فيه مع عائلته لعدة أيام وهو فيلا مجهزة بشكل كامل ومريح بجميع ما يحتاجه من خدمات وطعام ، وإتاحة زيارات النزلاء لأهلهم في حالات الوفاة وغيرها مع توفر إعانات شهرية مجزية لهم ، إضافة إلى إتاحة عنصر المكافاة لمن يتحسن سلوكهم.* وقد اعرب وفد المجلس في ختام زيارتهم عن شكرهم للقائمين على سجن المباحث العامة المركزي بالرياض.* من جانبهم قدم نزلاء سجن المباحث العامة في ختام الزيارة هدية تذكارية لوفد مجلس الشورى عبارة عن لوحة فنية تجسد العمل الرائع الذي يحول النزيل إلى عنصر مستفيد ومفيد.